لم تنج الأسماك والثروة الحيوانية التركية من شظايا الحرب الروسية على أوكرانيا، ففضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف الذي رفع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء بنسبة 48% قبل أيام، طاولت الحرب المنتجات البحرية لترتفع أسعار الأسماك، بين 20 و35% خلال شهر آذار/ مارس الجاري، بحسب تجار في السوق.
وجاءت المخاوف من رمي الألغام، في البحر الأسود ومياه البوسفور، لتزيد من ارتفاع الأسعار بعد أن أعلنت وزارة الزراعة والغابات التركية، أمس، تعليق جميع أنواع الصيد في مياه البحر الأسود، الواقعة بين بلغاريا وقضاء كافكان التابع لولاية قوجة إيلي “حتى إشعار آخر”.
وبررت الوزارة قرار تعليق جميع أنواع الصيد، بما فيها عبر الصنارة للقوارب الصغيرة، “لحماية أرواح الصيادين والأهالي وممتلكاتهم”، وذلك بعد الشكوك برمي ألغام بحرية في البحر الأسود واكتشاف لغم في مضيق البوسفور عطل الملاحة والصيد، وقالت تركيا بعد ذلك إنه “لغم قديم”.
وجاءت تداعيات اللغم وتعليق الصيد عاملاً إضافياً لزيادة أسعار الأسماك بالأسواق التركية، إذ وصل سعر كيلو سمك السردين “همسي” لنحو 50 ليرة وكيلو الماكريل إلى 70 ليرة وتعدى سعر كيلو السمك الأزرق 80 ليرة في حين زاد سعر البوري عن 100 ليرة تركية.
ويرى الاقتصادي التركي، مسلم أويصال، في ما يخص أسعار الأسماك واللحوم بتركيا، أن تعليق الصيد ببحر ولاية قوجة إيلي راكم من ارتفاع الأسعار الذي بدأ قبل الأزمة، إذ إن ارتفاع أسعار الأعلاف السبب الرئيس برأيه، كما أن تراجع سعر صرف الليرة رفع أسعار اللحوم بأنواعها، بنحو 100% خلال عام.[1]Alaraby
التعليقات
لا يوجد
إذا أردت إضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول