“آبل” تخطط لمراقبة الحالة النفسية لمستخدميها عبر بيانات آيفون

عدد المشاهدات : 127

تعمل شركة آبل على التكنولوجيا للمساعدة في تشخيص الاكتئاب والقلق والتدهور المعرفي باستخدام أجهزة آيفون، وذلك بهدف إيجاد أدوات يمكن أن توسع نطاق محفظتها الصحية المزدهرة. وباستخدام مجموعة من بيانات المستشعرات التي تشمل التنقل والنشاط البدني وأنماط النوم وسلوك الكتابة وغير ذلك، يأمل الباحثون أن يتمكنوا من استنباط الإشارات الرقمية المرتبطة بظروف الهدف بحيث يمكن إنشاء خوارزميات لاكتشافها بشكل موثوق. ويمكن أن تشمل القياسات الأخرى تحليل تعبيرات الوجه ومعدلات القلب والتنفس. وتتم جميع عمليات المعالجة عبر الجهاز، دون إرسال بيانات إلى خوادم آبل.

وتأمل شركة آبل أن يصبح ذلك أساسًا لميزات فريدة لأجهزتها. وتنبع الجهود من شراكات بحثية أعلنت عنها الشركة.

ويطلق على الدراسة مع جامعة UCLA الاسم الرمزي Seabreeze، وهي تدرس التوتر والقلق والاكتئاب.

بينما يطلق على الدراسة مع شركة الأدوية Biogen الاسم الرمزي Pi، وهي تدرس ضعف الإدراك المعتدل.

وتدرس جامعة UCLA التوتر والقلق والاكتئاب من خلال بيانات Apple Watch وآيفون لما يصل إلى 3000 متطوع يتم تعقبهم في دراسة تبدأ هذا العام. وسجلت المرحلة التجريبية التي بدأت في عام 2020 البيانات من 150 مشاركًا.

ويقارن الباحثون البيانات التي تم التقاطها من أجهزة استشعار آيفون و Apple Watch مع الاستبيانات التي يملأها المشاركون حول شعورهم.

ويقال أيضًا إنهم يقيسون مستوى هرمون الإجهاد الكورتيزول في بصيلات شعر المشاركين. وأعلنت الشركة وجامعة UCLA عن دراسة مدتها ثلاث سنوات في شهر أغسطس 2020.

وهناك مشروع بحثي آخر قيد التنفيذ قد يكون عاملاً في مشروع الشركة هذا. وقالت آبل وشركة الأدوية Biogen في شهر يناير إنهما تعملان على دراسة لمدة عامين لمراقبة الوظيفة الإدراكية وربما اكتشاف ضعف إدراكي خفيف، الذي من المحتمل أن يتطور إلى مرض الزهايمر.

وتهدف الخطة إلى تتبع نحو 20 ألف مشارك، نصفهم تقريبا لديهم مخاطر عالية للإصابة بالضعف الإدراكي.

ولدى الشركة أيضًا مشروع بحثي مع جامعة Duke يهدف إلى إنشاء خوارزمية لاكتشاف التوحد في مرحلة الطفولة، بما في ذلك استخدام كاميرا آيفون لمراقبة كيفية تركيز الأطفال الصغار.

هاتف آبل قد يلاحظ أنك مكتئب قبل أن تدرك ذلك:

إذا كانت البيانات من الدراسات تتماشى مع أعراض الاكتئاب أو القلق، فيمكن للشركة استخدامها لإنشاء ميزة تحذر المستخدمين إذا لاحظت علامات على وجود حالة صحية عقلية.

وقد يدفع آيفون المستخدمين إلى طلب الرعاية، وهو ما قد يكون مهمًا لأن الاكتشاف المبكر يمكن أن يحسن نوعية الحياة على المدى الطويل.

ولا تزال الشركة وشركاؤها في المراحل الأولى من هذا العمل. لذلك من المحتمل أن تمر بضع سنوات على الأقل قبل أن تضيف الشركة ميزات مراقبة الصحة العقلية إلى آيفون. وليس هناك ما يضمن أن البحث قد يؤدي إلى مثل هذه الميزات.

وأشارت بعض الدراسات السابقة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ظروف معينة يستخدمون الأجهزة بشكل مختلف عن غيرهم من الأشخاص.

ولم يتضح بعد ما إذا كان بإمكان المطورين بناء خوارزميات يمكنها اكتشاف حالات الصحة العقلية بشكل موثوق ودقيق.

ولطالما كانت الصحة محل تركيز متزايد للشركة على مدار السنوات القليلة الماضية. لذلك هناك فرصة لميزات تستند إلى هذا البحث في الظهور في النهاية.[1]The Wall Street Journal

المصادر[+]

المصادر
↑1 The Wall Street Journal

التعليقات


لا يوجد


إذا أردت إضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول