ترجمة اقتصاد تركيا

في الفترة الأخيرة، شهدت تركيا تراجعاً كبيراً في أعداد السياح العرب، خاصة من دول الخليج، نتيجة للخطابات المعادية للعرب التي بدأت تتصاعد داخل البلاد، وفق تقرير لصحيفة دنيا التركية.

وقال التقرير إن هذا التوجه المعادي، بحسب المراقبين، انعكس سلباً على القطاع السياحي الذي يُعد واحداً من الأعمدة الرئيسية لاقتصاد تركيا.

ووفقاً لبيانات وزارة الثقافة والسياحة، تراجعت أعداد السياح القادمين من دول الخليج بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين.

وبحسب البيانات، انخفض عدد السياح من الإمارات العربية المتحدة، التي كانت تعتبر واحدة من أكبر الدول المصدرة للسياح إلى تركيا، بشكل كبير.

في الفترة بين أغسطس 2022 وأغسطس 2024، تراجع عدد السياح الإماراتيين من 25,526 إلى 12,782 شخصاً، أي بانخفاض يقارب 50%.

وعلى مستوى دول الخليج الأخرى، سجلت الكويت والسعودية تراجعاً مشابهًا، حيث انخفض عدد الزوار الكويتيين بنحو 50%، في حين شهدت السعودية انخفاضاً بنسبة 29%.

وحول الأسباب وراء التراجع، ذكر التقرير أن التوجهات السلبية تجاه العرب في بعض الدوائر التركية، خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي، أسهمت بشكل كبير في هذا التراجع.

هذه الخطابات المعادية للعرب وللسياح الخليجيين، الذين يُعتبرون من أكبر منفقين في قطاع السياحة التركي، أثرت بشكل مباشر على اختياراتهم لقضاء إجازاتهم، فباتت دول أخرى تستفيد من هذا التحول في الوجهات السياحية.

علاوة على ذلك، الأوضاع الاقتصادية العالمية المتقلبة، وارتفاع تكاليف السفر والإقامة، كانت عوامل إضافية أدت إلى تراجع أعداد السياح العرب في تركيا، خصوصاً مع تدهور قيمة العملة التركية وارتفاع الأسعار بشكل عام داخل البلاد.

وتعد السياحة الخليجية أحد أهم مصادر الدخل لتركيا، إذ يُعرف السياح القادمون من دول الخليج بإنفاقهم الكبير على الفنادق الفخمة، المطاعم، والتسوق. وبفقدان شريحة كبيرة من هؤلاء السياح، تعاني الفنادق والمطاعم والشركات السياحية في المدن الرئيسية مثل إسطنبول وأنطاليا من خسائر ملموسة.

زيادة في السياحة الآسيوية

في مقابل هذا التراجع الخليجي، شهدت تركيا زيادة ملحوظة في عدد السياح الآسيويين، خصوصاً من دول مثل اليابان والصين.

فقد ارتفعت أعداد الزوار من اليابان بنسبة 334% بين أغسطس 2022 وأغسطس 2024، بينما زادت أعداد السياح الصينيين بنسبة 292%.

من ناحية أخرى، في أغسطس، وبينما انخفض بنسبة 34.8 في المائة في اليمن و37.3 في المائة في الأردن في العام الماضي، ارتفع بنسبة 33.8 في المائة في إيران، ليصل إلى 347 ألفا و128.